الأحد، 13 ديسمبر 2020


 أحبتي  ..  

في فناء فسيح لبيت قديم شهد جدودا لأحفاد منهم صار شيخا و منهن صارت عجوز منهم من رحل و منهم باق على قيد الحياة

 و فتيات و شباب و رجال و نساء و أطفال

إمتلأ بهم البيت ولا يزال فيه وسع و فراغ 

تجري فيه الأحداث بين أمور حياتية لايكترث بها الأطفال إلا باللهو و المشاكسات التي منها تصدر الشكوى ليتولى أمرها الكبار ليفكوا شجارا بين طفلين بالرغم من إنشغال الكبار بأطراف حديث أو نقاش في أمر يخص أحد الشباب أو الفتيات كألتحاق بعمل أو زيجة مقبلة 

كل هذا في حركة لا تسكن داخل البيت الكبير بلا سقف لتمتدا نخلتان قديمتان تخترق سماء البيت بقدم البيت ذو الغرف المتراصة محتلة جانبا منه مسقوفة بعروش النخيل و خشبات متراصة مثبتة بحبال لوف النخيل

تعلوا الأصوات تارة و تنخفض تارة و تراقبهم الشمس إلى أن تغيب ليهدأ ضجيج الأطفال كلما زحف الليل و خيم عليهم ليأنس بهم القمر و يشارك الكبار سمرهم بين ضحك و حديث و مزاح تعاودهم نسمات رقيقة كأنها تلقي عليهم التحية حتى يغالبهم النعاس و قد فرغت قلوبهم من مفاسد عشرة أو ضغائن دفينة 

*************************

بقلمي / مجدي شاهين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 أحبتي  ..   في فناء فسيح لبيت قديم شهد جدودا لأحفاد منهم صار شيخا و منهن صارت عجوز منهم من رحل و منهم باق على قيد الحياة  و فتيات و شباب و ...